من جريدة الوطن

حددت محكمة محافظة عنيزة يوم الثامن من شهر رمضان موعدا للنظر في قضية تزويج فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات من رجل في الخمسينات. وأوضح المحامي, الذي وكلته والدة الطفلة للترافع عن ابنتها, عبدالله منصور الجطيلي أن فصول القضية بدأت بعد أن قامت والدة الزوجة بتقديم شكوى ضد زوجها الذي قام بتزويج ابنتها ذات الثماني سنوات لرجل في العقد الخامس من العمر دون علم الطفلة معتبرة أن ابنتها ما زالت طفلة وليست أهلا للزواج. وأشار الجطيلي إلى أن الأم طالبت بفسخ عقد النكاح الذي اعتبرته بعيداً كل البعد عن التكافؤ بين الزوج والطفلة. وأضاف "أن المأذون الشرعي الذي عقد النكاح اتضح أنه لم يحصل على توقيع الطفلة التي نجحت إلى الصف الرابع ابتدائي ولا تعلم أنها متزوجة حتى الآن, إضافة إلى أن عقد النكاح حصل في منزل المأذون الشرعي الذي يقع في منطقة غير المنطقة التي يقطنها الزوج والطفلة وهذا مخالف للتعليمات لكونه من شروط مأذون الأنكحة الولاية المكانية.
وعلمت "الوطن" من أحد أقارب الطفلة "فضل عدم ذكر اسمه" أن ذوي الطفلة تقدموا بخطاب إلى هيئة حقوق الإنسان مطالبين بالتدخل السريع لحل هذه القضية ومحاسبة الشهود الذين قاموا بالشهادة على عقد النكاح وهم لا يعرفون الطفلة. واتصلت "الوطن" بمأذون الأراقب الله في كل حرف تكتبوة الذي عقد النكاح ولكنه رفض الحديث. وكان الزوج قد رفض التراجع عن قراره الزواج من الطفلة بحجة أنه لم يرتكب محرماً.