أودعت ملابسات قضية حقوق مدنية طفلاً في السادسة من عمره التوقيف فور وصوله برفقة والده الى المملكة. وكان الطفل (محمد) قدم مع والده السعودي من سوريا برفقة والدته السورية وأبدى رغبة في زيارة المملكة موطن والده وعند وصوله الى جوازات حالة عمار تم القبض على والده في قضية دين على ذمته بمبلغ 180 ألف ريال.يقول والده انه استدان من احد المواطنين المبلغ وشرع في سداده على أقساط حيث دفع للدائن مبلغ عشرة آلاف مؤكدا له انه سيعمل على سداد بقية المبلغ غير ان صاحب المبلغ تقدم بشكوى للمحكمة الشرعية والحقوق المدنية أثناء غيابه لزيارة زوجته السورية وابنه وأصدر أمرا بالقبض عليه وعند وصوله الى الحدود قامت ادارة الحقوق المدنية بحجزه وحجز ابنه معه في التوقيف لعدم وجود اقارب له في المدينة مما اضطره لابقائه معه خلف القضبان. وناشد المواطن سمير ح.ع المسؤولين والخيرين مساعدته على تجاوز هذه المشكلة خصوصا انه اتى الى المملكة من اجل اضافة ابنه في السجل المدني وتسجيله في المدرسة.وقال في اتصال مع “عكاظ” ان ابنه يعاني من وضع نفسي سيئ جراء الايقاف وامضى الطفل ليلتين متتاليتين في البكاء متأملا الافراج عنه بكفالة ريثما يتدبر وضعه ويسدد الاقساط المترتبه عليه. من جهته أوضح اللواء جزاء بن غازي العمري مساعد مدير شرطة المدينة المنورة أن الطفل في مثل هذه الحالات يتم تحويله الى الرعاية الاجتماعية واذا رغب في البقاء مع والده ولم يكن له أقارب في المدينة يتم الرفع لمقام الامارة وبالتالي تنظر القضية من الناحية الانسانية للعمل على حلها.