س: كيف تكون الحياة السعيدة الأفضل في الإسلام؟
ج: لقد ظهر من فصول الكتاب ذلك، ونوجزها في الأمور التالية التي هي معطيات الإسلام عند تطبيقه:
1 ـ العقيدة الخالية عن الخرافة، والدجل، والمبالغة، والانحراف.. الموافقة للفطرة والبرهان.
2 ـ الروح النظيفة مِن الغل والحقد وسائر الملوثات المتصفة بالتوازن والهدوء والسكينة والعدالة.
3 ـ والانتفاع من منابع الثروة، المخزونة في البر والبحر والجو، بلا تفضيل ولا تفرقة ولا اختلاف.
4 ـ العلم والصحة، والثروة، والفضيلة، والعمل والعمران للأرض وبذلك يختفي الجهل والمرض، والفقر، والرذيلة، والجريمة، والبطالة والخراب.
5 ـ الحريات الواسعة، والكرامة الإنسانية، ونذكر بهذه المناسبة قوله سبحانه: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً)(1) وفي آيات متعددة: ان الله سخَّر الكون للبشر، أما قيمة الإنسان في نظر الإسلام، فهي كما قال الله تعالى: (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً)(2).
6 ـ السلام العالمي، والأمن بالنسبة إلى الجميع.
7 ـ التقدم بالبشر في جميع الحقول الحيوية.
8 ـ العدالة الاجتماعية، سواء في الحكومة أو في الشعب.
9 ـ قيام كل بواجبه، واستيفاء كل حقوقه.. بكل يسر وسهولة ونظافة.
10 ـ حل كافة المشاكل من أي لون كانت.
هذا هو الموجز من الخطوط الأساسية لكيفية الحياة السعيدة الإسلامية التي لا يتصور فوقها سعادة بالإضافة إلى أنَّ مما يسعد الإنسان في هذه الحياة البشارة بمستقبل زاهر، تهون لديه كل المصائب الواردة على الإنسان في هذه الحياة.. ولذا لا نجد حتى عند أشد الناس وطنية وحماساً ـ ممن لا يعتقد بالحياة الآخرة ـ نصف النشاط والجرأة والإقدام والسعادة والاطمئنان، التي توجد عند المؤمن بالله واليوم الآخر، والتاريخ أكبر شاهد لذلك.
والله المسؤول أن يوفق الجميع لرضاه، وهو المستعان.
1 ـ سورة الإسراء: الآية 70.
2 ـ سورة المائدة: الآية 32.
أقدم لكم تحياتي